يقول الكتاب «طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى (نجح) يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (يع1: 12)، وأيضًا «كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ (حتى ولو كلَّفك ذلك الموت) فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤ2: 10). هذا الإكليل يُمنَح للمؤمن “الشهيد” وللمؤمن “المُحتَمِل للتجربة”. ويرى فيه البعض نوعًا من أنواع التعويض في الأبدية عن حياة لم يتم الاستمتاع بها، إما لسبب كثرة تجاربها وأحزانها (يع1)، أو لسبب قصفها وقصرها (رؤ2). سيتمتع هؤلاء الأفاضل بتذوق الحياة بطريقة خاصة تعوّضهم عمَّا لاقوه هنا على الأرض.