إن رئيس الكهنة العظيم هو وحده الكُفء والقادر على صعوبات ومنغِّصات الحياة، وعنده دائمًا الباب المتاح عندما توصد أمامنا كل الأبواب، وعندما تُستحكم حلقاتها، وتضيق بنا الحياة، ونشعر بالحيرة والارتباك، ولا نعلم ماذا نفعل، وكيف نتصرف، وعندما لا نجد المُشير الحكيم، ولا صاحب الرأي السديد.
ولكننا في وسط هذه الحيرة الشديدة لنا الشخص المجيد الذي «يُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا» (إش9: 6)، الذي قال: «لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ» (أم8: 14).
ففي وقت الحيرة والوقوف أمام مفترق الطرق إلى مَن نذهب لنأخذ الرأي والمشورة إلا إلى الشخص المجيد الذي قِيل عنه «عَظِيمٌ فِي الْمَشُورَةِ، وَقَادِرٌ فِي الْعَمَلِ» (إر32: 19)، صاحب المشورة الحكيمة التي لا تخطئ أبدًا «فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ أَفْكَارٌ كَثِيرَةٌ، لَكِنْ مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ تَثْبُتُ» (أم19: 21).