19 وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: ((السَّلامُ علَيكم!)) 20 قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ. 21 فقالَ لَهم ثانِيَةً: ((السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً)). 22 قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: ((خُذوا الرُّوحَ القُدُس. 23 مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم)).
نحتفل اليوم بعيد العنصرة المجيدة، وهو خاتمة الأعياد الفصحية. إنه الروح القدس الذي وعد به المسيح، وهو يأتي بناره ونوره وقوته ليُثبِّت الرسل ويمنحهم سلطان غفران الخطايا تمهيدا لحلوله على الكنيسة جمعاء المتمثلة بالسيّدة العذراء أم الكنيسة والرّسل الأطهار والتّلاميذ الأبرار، مع النّسوة القدّيسات وذلك يوم العنصرة في اليوم الخمسين بعد قيامة يسوع من الموت (أعمال الرسل 2: 1)؛ وحدث العنصرة يُشكّل جوهر الحياة المسيحيّة ومنطلقاً أساسياً لولادة الكنيسة حيث مانحها السيد المسيح سلطة غفران الخطايا وحمل رسالته الخلاصية الى جميع الشعوب وعلى ممر جميع الأزمنة. ويُعد عيد العنصرة ثالث أكبر الأعياد الدّينيّة السنويّة بعد عيد الميلاد وعيد القيامة
الأب لويس حزبون - فلسطين