رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت ”جودي“ تُعاني من ورم خبيث في المخ يستدعي إجراء جراحة دقيقة. وقد أُجريت العملية الخطيرة في قاعة العمليات الجراحية بمستشفى تابع لإحدى الجامعات الأمريكية، وحضرها أطباء وطلاّب طبٍّ كثيرون· وقبيل إجراء العملية، سأل الجرّاح چودي: ”هل تريدين شيئًا؟ ألديك أية أسئلة؟“ فأجابت، وقد ملأت الابتسامة مُحياها: ”أتأذن لي أن أصلي لدقائق معدودة؟“ وبوجه ارتسم عليه السلام والهدوء وملامح الخضوع والتسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته، رفعت قلبها في صلاة قصيرة، قائلة: ”يا رب يسوع المسيح، أشكرك من أجل محبتك التي لا تتغير ، ومن أجل حكمتك التي لا تُخطئ، ومن أجل ما سمحت لي به من مرض، وأشكرك من أجل الطبيب الذي سيجري لي العملية، أطلب منك يا رب أن تُعطيه حكمة في إجرائها، بل إني استودع العملية كلها بين يديك لتفعل بي ما يحسن في عينيك· آمين“. ويومذاك نجحت العملية ووُهبت ”چودي“ عمرًا جديدًا، وتسنّى لأولئك الأطباء أن ينظروا عيانًا عمل الإيمان في الإله الحي الحقيقي. لقد كانت ”چودي“ تعلَم أن الله لم يخطئ حينما قال: «اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ» (1تسالونيكي5: 18)، وأيضًا «شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ، عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِلَّهِ وَالآبِ» (أفسس5: 20). فإن إعطاء الشكر للرب، في كل ظرف ومناسبة، هو العلاج الإلهي لمشاكلنا حتى في ظروف المحن والتجارب |
|