يدعو الثالوث العائلة المسيحية أن تعيش مرتكزات الزواج المسيحي من خلال الثبات، أي أن يكون الواحد في الآخر، ومن خلال الأمانة، يكون الواحد للآخر، ومن خلال إنجاب البنين، يكون الواحد مع الآخر. فالعائلة المسيحية تطلب من كل فرد منها أن يُضحي في سبيل الآخر دون أن يفقد كيانه، وأن يحقق المشاركة الصادقة بكيانه وبممتلكاته. فإنّ الحياة المسيحية هي قبول مستمرّ الواحد للآخر ومحبة مستمرة الواحد للآخر وشركة الواحد مع الأخر في علاقة أبديّة، علاقة غير قابلة للانحلال تماما كما هي العلاقة بين الاب والابن والروح القدس. ولا يتحدث أي اقنوم في الثالوث عن نفسه ولا يتحدث من نفسه، ولا عما يقرره هو، أو ما يفكر به، أو ما يريده بل على العكس من ذلك، فإن كلا منهم لا يشارك ولا يعطي، سوى ما كان قد تلقّاه من غيره.