رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس "عَمِّدوهم" فتشير الى المعمودية التي تربط المؤمن بيسوع المسيح في موته وقيامته للحياة الأبدية؛ فالمعمودية تُبيِّن الخضوع للمسيح، والاستعداد للحياة في طريق الله، وهي علامة على التطهير من الخطيئة والنجاسة من ناحية، وعلى الانتساب رسمياً إلى كنيسة المسيح من ناحية أخرى. وهي علامة أيضا على العهد. إذ يُصرح الله للمعتمد، بواسطة هذه العلامة، غفران الخطايا، ومنح الخلاص. أمَّا المعتمد فيتعهد، هو أو المسؤولون عنه، بطاعة كلمة الله والتكريس لخدمته (غلاطية 3: 27). وبعبارة أخرى، إن المعمودية تختم وتشهد على اتحاد المؤمنين بالله عن طريق الإيمان والبنوة وغفران خطاياهم (يوحنا 20: 23) وبموت المسيح وقيامته (رومة 6: 3). وبعد التلمذة هناك العماد؛ وهذا ما حدث في الجماعة المسيحية الاولى الذين هم تابوا واعتمدوا كما أكد بُطرُس "توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس" (اعمال الرسل 2: 38). وكان على التلاميذ ان يعمّدوا الناس، لان المعمودية تربط المؤمن بيسوع المسيح في موته وقيامته للحياة الابدية. فالمعمودية تُبيَّن قدرة يسوع الفصحية في رسالة الكنيسة وعلاقتها الوطيدة بالأقانيم الثلاثة. ويتمُّ العماد باسم الثالوث حيث يحيا المؤمن حياة جديدة مغمورة في حياة الاب والابن والروح القدس، في حبِّهم وفكرهم وسلوكهم. |
|