منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2022, 02:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

المشغولية بالمسيح في المجد




المشغولية بالمسيح في المجد

لقد كان استفانوس مَمْلُوًّا من الروح القدس، ولذلك فقد شَخَصَ إلى السماء، ليس لكي ينظر إلى الملائكة، بل لينظر المسيح. فالشخص الذي يريد أن يحيا هنا كما يحق للمسيح، يجب أن ترتفع عين إيمانه إلى أعلى، إلى السيد المُبارك الجالس الآن عن يمين العظمة في الأعالي. لا يمكن أن ننال أية قوة من النظر إلى ما بداخلنا أو ما حولنا أو إلى بعضنا البعض. إننا نتقوى حينما نكون فقط «نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ ... فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هَذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ» (عب12: 2، 3). فلنتجاوز النظر عن أي شيء آخر، وتمتد أبصارنا إلى المسيح في المجد، فهو مُنشئ حياة الإيمان، وهو القائد ونبع القوة لشعبه، فإذا ملأت رؤيته عيون أذهاننا، سنجد فيه القوة الدافعة التي نحتاجها للجهاد في السباق.

ولاحظ أن استفانوس رآه - تبارك اسمه - باعتباره «يَسُوعَ ... ابْنَ الإِنْسَانِ ... الرَّبُّ» (ع55، 56، 60).
«يَسُوعَ» (ع55)... اسمه الشخصي الإنساني باعتباره «رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ» (إش53: 3)، والذي «فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عب4: 15؛ 2: 18). فالذي كان بيننا كالشخص المتضع بين الناس، مع تغير مركزه وظروفه، هو بعينه يسوع الذي دُعينا أن نتطلع إليه. إنه ينظر إلينا، ولكن هل ننظر نحن إليه بثبات؟
«ابْنَ الإِنْسَانِ» (ع56) ... هذا اللقب يؤكِّد لنا ناسوت المسيح. كما أنه لقبه باعتباره الديَّان.
«الرَّبُّ» (ع60) ... صاحب السيادة والسلطان، والذي له الحق أن يفعل بنا ما يشاء، باعتبارنا عبيده.
حقًا ما أعظم البركة التي تحصل عليها قلوبنا من النظر إليه في المجد! وأيضًا سر القوة لاحتمال التجارب التي تُصادف المؤمن إنما هو في النظر إلى الرب في الأعالي. يوجد شخص في السماء الآن، سبق أن جاز في أحزان وآلام البرية، وتجرَّب في كل شيء، ويُسَرّ بأن يُعين المُجرَّبين.

ونلاحظ أنه بالارتباط بعمل المسيح الفدائي الكفاري الذي أُكمل تمامًا، فإن المسيح «بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي» (عب1: 3). ولكن بصدد المشهد الذي نحن نتأمله، وبالارتباط بعمله الكهنوتي والشفاعي الذي لم ينته بعد، فقد رآه استفانوس «قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ» (ع55، 56). لقد قام المسيح ليُعين عبده المُجرَّب، ولكي يعبر معه وادي ظل الموت (مز23: 4)، ويُرحب به في السماء.

وكأن الرب يقول له: “استفانوس ... ها أنا قائمٌ لمعونتك ... لا تخف! ... اطمئن! ... ثبت نظرك عليَّ ... أنا معك ... كل إمكانياتي لحسابك ولنجدتك”. ويا لكأس النعمة الملآنة والفائضة، التي تكفي، بل تزيد، لكل ظرف ولكل مشكلة صعبة، أو ظرف أليم!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المشغولية بالمسيح في المجد
المشغولية
شيطان المشغولية
المشغولية
المشغولية


الساعة الآن 07:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024