يقول النبي عن آلام المسيح من يد الله: «وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا ... أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ» (إش53: 6، 10). لقد مكث الرب فوق الصليب لمدة ست ساعات، كان هناك نور خلال الثلاث ساعات الأولى، وفيها تألم الرب من يد البشر كشهيد من أجل البر، أما الثلاث ساعات التالية ففيها غطّى الظلام الكون، وخلالها تألم سَيِّدنا من يد الله، بسبب الخطية والخطايا، وما أرهبها من آلام، إنها الآلام الكفارية التي بها خلصنا. الله سحق المسيح - في تلك الساعات المظلمة - إذ جعل نفسه ذبيحة إثم، وصبّ عليه كل جامات غضبه (مز88: 7). لقد ضُرب المسيح بسيف رب الجنود الذي استيقظ عليه (زك13: 7)، فصرخ المسيح من آلام الترك الرهيب (مز22: 1).