رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أعرف أن أتضع، وأعرف أيضًا أن أستفضل في كل شيء، وفي جميع الأشياء قد تدرّبت أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص". هذا هو عمل نعمة الله الفائقة أن تهب المؤمن أن يمارس حياة التواضع والفرح كشركة مع ربنا يسوع في تواضعه، وأن يشعر بفيض عطايا الله عليه، فلا يشعر بالاكتفاء فقط، وإنما بالشوق الحقيقي للعطاء بلا توقف. وكما يقول الرسول: "كأننا لا نملك شيئًا ونحن نملك كل شيء". "كأننا فقراء ونحن نغني كثيرين". يحمل طبيعة العطاء فيفيض حبًا وحنوًا وسلامًا وعطاء ماديًا ونفسيًا وروحيًا. وفي هذا كله يعرف أن يتواضع، لأنه يدرك أن ما يقدمه ليس من عنده، بل هو عطية الله له لأجل إخوته. لا يفتخر معلمنا بولس الرسول هنا بما اتسم قبوله برضا العطاء والفيض والشبع وأيضًا النقص والجوع والعطش، إنما ينسب كل شيء للسيد المسيح. "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني". |
|