رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأفرحوا مبتهجين اذاً يا جميع الذين هم أولاد مريم العذراء وأعلموا أن هذه السيدة تقبل بنيناً لها، كل أولئك الذين يريدون أن يحصلوا على هذا التبني، فتهللوا اذاً. لأنه أي خوفٍ يمكنه أن يعتريكم من ان تهلكوا، في الوقت الذي فيه أنتم حاصلون على حماية هذه الأم المقتدرة المناضلة عنكم. ولذلك كان يخاطب نفسه القديس بوناونتورا قائلاً: لماذا تخافين يا نفسي وما الذي يروعكِ، فلا تقلقي لأن قضية خلاصك الأبدي لا يلتحقها الخسران، اذ أن الحكومة العتيدة أن تبرز في شأنها، هي متعلقةٌ بارادة يسوع الذي هو أخوكِ، وبحماية مريم التي هي أمكِ: فنظير هذا القديس يمكنه أن يشجع ذاته ويخاطب نفسه كل أنسانٍ يحب هذه الأم الصالحة، وتكون له فيها ثقةٌ ورجاءٌ وطيدٌ. وبموجب ذلك عينه كان يهتف القديس أنسلموس فرحاً مشجعاً نفسه وأيانا معاً(في تضرعه نحو البتول) قائلاً: يا له من رجاء مغبوطٍ، ويا له من ملجأ أمينٍ. |
|