كم كانت آلام يوسف عندما ذهب إلى إخوته لينظر سلامتهم (تك37: 14)، فذهب إلى شكيم حيث كانوا يرعون غنم أبيهم، ولما لم يجدهم، ذهب وراءهم إلى دوثان؛ وبعد كل هذا السفر وكل هذا التعب «كَانَ لَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ أَنَّهُمْ خَلَعُوا عَنْهُ قَمِيصَهُ، القَمِيصَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهِ، وَأَخَذُوهُ وَطَرَحُوهُ فِي الْبِئْرِ» (تك37: 23-24).
فكم كانت آلامه وهو يُنبذ من إخوته، إذ استقبلوه بالطرح في البئر، ثم أخرجوه من البئر ليبيعوه لقافلة من الإسماعيليين!
بالتأكيد كان يوسف يتمزق ألمًا وهو يرى إخوته يفعلون به هكذا.