رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل نستطيع تقدير أحزان التلاميذ تجاه إعلان الرب عن فراقه لهم: «إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ» (يو16: 20)، وهو ما تم بعد القيامة «فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ» (يو20: 20). وهل نستطيع أن نُقدّر آلام السيف الذي جاز في أحشاء المُطوَّبة مريم، وحزن الواقفات معها عند الصليب (يو19: 25)، وبكاء مريم المجدلية عند القبر (يو20: 11). بل حتى في مشهد الصعود، كانت عيون الجميع شاخصة إليه إلى أن جاءتهم رسالة الملاكين بوعد عودته ثانية «إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ. حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ»، «رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ» (أع1: 11، 12؛ لو24: 52). وهكذا نحن المتألمين من الفراق والتشتت، تتشدد قوانا كلما سمعنا وعد الرب بالمجيء، ولم الشمل بقيامة الراقدين وتغيير الأحياء، ولقاء العريس على السحاب. |
|