رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أول مشاهد الافتراق بالموت نراه في تكوين 23 عندما فارقت “سارة” - شريكة العمر - إبراهيم، في عمر 127 عامًا، بعد رحلة إيمان طويلة، باستثناء أيام معدودة في بيت فرعون (تك12: 10-20)، ثم في بيت أبيمالك (تك20: 1-18)، كانتا كدهرين من الزمان. وكم كان حبه لها وإخلاصه، حتى إنه سمع لها في أمور لا تقبلها الطبيعة (تك21: 9-13)، كما كانت هي تحترمه وتُطيعه داعية إياه سيدها (تك18: 12؛ 1بط3: 1-6)، ولذلك نراه يندبها ويبكيها (تك23: 1، 2)، مُعبِّرًا عما بداخله من مشاعر. إلا أن لمسات تعزية القدير، الذي آمن به، حوَّلت أفكاره إلى الرجاء المبارك الخاص بقيامة الراقدين، فطلب لها مُلك قبر في مغارة المكفيلة، في طرف الحقل، حيث يُزرع الجسد في فسادٍ، لكن يُقام في عدم فسادٍ (1كو15: 42)، وكما دخل من باب المغارة، سيخرج مُمجَّدًا من الباب الآخر، وهو ما أعلنه رئيس الحياة بعد ألفي عام «تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ» (يو5: 28، 29). |
|