رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يطبّق المسيحي بتصرفه هذا مع عدوه وصيّة بولس الرسول: "لأَنَّكَ في عَمَلِكَ هذا تَرْكُمُ على هامَتِه جَمْرًا مُتَّقِدًا" (رومة 12: 20). وليس في الأمر انتقاماً؛ قد تتحوّل هذه النار إلى حب إذا ما تقبل العدوّ ذلك. فالإنسان الذي يحب عدوّه، يستهدف تحويله إلى صديق، ويتخذ الوسائل المؤدية لذلك بحكمة. ويعلق مارتن لوثر كنج "الحب هو الشيء الوحيد القادر على تحويل العدو إلى صديق". وقد سبقه الله في هذا المضمار" صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ َابِنه ونَحنُ أَعداؤُه" (رومة 5: 10). الآب السماوي الذي سامح بأبنه يسوع كل شيء، يقدر أن يعلم أبناءه كيف يغلبون اللعنة بالغفران "المحبة لا تَحنَقُ ولا تُبالي بِالسُّوء" (1 قورنتس 13: 5) وبالمحبة "أَحِبُّوا أَعداءكم، وأَحسِنوا إلى مُبغِضيكُم" (لوقا 6: 27) وبالصفح " واصفَحوا بَعضُكم عن بَعضٍ إِذا كانَت لأَحَدٍ شَكْوى مِنَ الآخَر. فكما صَفَحَ عَنكُمُ الرَّبّ، اِصفَحوا أَنتُم أَيضًا" (قولسي 3: 13) وبالصلاة "صلُّوا مِن أَجْلِ المُفتَرينَ الكَذِبَ علَيكُم" (لوقا 6: 28) وهنا تمتزج المحبة بالعبادة؛ فنشتهي خلاص المسيئين إلينا وشركتهم معنا في المجد بالصلاة عنهم لتوبتهم. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|