يُعرف إرميا بأنه “النبي الباكي”.
فلم يبكِ نبيٌّ كما بكى إرميا، وهذا واضح من نبوته ومرثاته. وبكاؤه لم يكن فقط على ما أصابه، بل بالأكثر بسبب حالة شعب الله التي استوجبت قضاء الرب عليه.
لقد كان العار والسخرية من نصيبه كل يوم. أهله غادروه، وأهل مدينته أرادوا قتلهُ (إر11: 19-21؛ 12: 6).
ضُرب ووُضع في المقطرة (إر20)، وسُجن (إر37)، وأُلقي به في الوحل الذي غاص فيه (إر38).
خاض المرائر الكثيرة؛ لكن الرب شجعهُ ودعمهُ حتى عبر تلك الآلام.