وقالَ لَهم: هذا هو دَمي دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجلِ جَماعَةِ النَّاس
تشير عبارة "هذا هو دَمي" الى المعنى جديداً الذي أضافه على العمل الطقسي في مباركة الخمر حيث ربط هذا العمل بسفك دمه على الصليب الذي كان على وشك ان يتمَّ.
ويُضيف ذِكرُ الدم فكرة الذبيحة، فيسوع يُقدِّم حياته ذبيحة.
ويُعلق القديس كيرلس الاورشليمي" حوَّل يسوع قديما في قانا الجليل الماء الى خمر بمجرَّد إرادته، أفلا يكون حريا بالتصديق إذا حوَّل الخمر الى دمه؟" (التعليم المسيحي عن الأسرار 4: 2).
يسوع أدرك معنى موته، إذ شعر بأنه يبذل دمه لمغفرة خطايا البشر، وعلى التلاميذ ان يعملوا ذلك لذكره كما ورد في انجيل لوقا "إِصنَعوا هذا لِذِكْري "(لوقا 22: 19) ورسائل بولس (1 قورنتس 11: 24).
وليس المطلوب هنا مجرد ذكرى حدث وتكرار العشاء السرِّي، بل تأويين ذبيحته على الصليب، واستباقاً للوليمة السماوية.