رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي أَوَّلِ يَومٍ مِن الفَطير، وفيه يُذبَحُ حَمَلُ الفِصْح، قال له تَلاميذُه: "إِلى أَينَ تُريدُ أَن نَمضِيَ فنُعِدَّ لَكَ لِتَأكُلَ الفِصْح؟ "عيد الفِصْح" او "عيد الفطير" فتشير الى ان العيدان كانا مختلفين في الاصل. عيد الفصح لدى اليهود هو في الاصل عيد الرُّعاة الذين يذبحون حملا ويقدمونه الى الله طالبين البركة من اجل القطيع. وأمَّا عيد الفطير فهو عيد المزارعين الذين يقدّمون البواكير طلبا للبركة من اجل الغلال. ولكن العيدان أصبحا عيداً واحداً (التكوين 16: 1-8) كما يؤكد ذلك لوقا الإنجيلي "قَرُبَ عيدُ الفَطيرِ الَّذي يُقالُ له الفِصْح" (لوقا 22: 1)؛ وسُمي عيد الفطير لأنه كان مطلوبا من اليهود ان يعزلوا كل الخمير من بيوتهم قبل بدء العيد (الخروج 12: 15). أمَّا سؤال التَلاميذُ الى يسوع: "إِلى أَينَ تُريدُ أَن نَمضِيَ فنُعِدَّ لَكَ لِتَأكُلَ الفِصْح؟" فيشير الى مبادرة يسوع في الاستعداد للوليمة الفصحيِّة؛ فهو يخاطب تلاميذه كما يخاطب رئيس الاسرة او الجماعة التي تحتفل بعشاء الفصح، يُسأل عمّا يفعل فيجيب ويقدّم التعليم. إذ كان على الحجاج ان يجدوا غرفة في داخل مدينة اورشليم. ويفترض مرقس الانجيلي ان عشاء يسوع الاخير كان عشاء الفصح اذ تمّ في أجواء عيد يؤوًّن التحرير والعهد الموسوي ويبعث الرجاء المسيحاني (يوحنا 14: 24-25). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "بينما كان يهوذا الإسخريوطي يخطط كيف يسلمه، كان بقية التلاميذ يهتمون بإعداد الفصح"؛ يكتشف التلاميذ أنّ هناك بالفعل غرفة جاهزة، وتقتصر مسئوليّتهم على إحضار ما يلزم للعشاء، أي الحَمَل والأعشاب المرّة والخبز والخمر لتَذكّر خروج إسرائيل من مصر. |
|