رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«انمُوا فِي النعمَةِ وفِي مَعرِفَةِ رَبِّنا ومُخلِّصِنَا يَسوعَ المَسِيحِ» ( 2بطرس 3: 18 ) يمكن تشبيه طريق الحياة المسيحية بنفق طويل تحت الأرض يُوصل إلى نور النهار الساطع في نهايته. ففي بداية الطريق يظهر النور الباهر الذي في النهاية كرأس دبوس، ولكن كلَّما تقدَّمنا نحوه ازداد في أعيننا تدريجيًا إلى أن يغمرنا ضياء النهار في النهاية. هكذا المسيح أمامنا، فنستطيع أن نتجاوز ببصـرنا ظلمة هذا العالم، ونتطلَّع إلى مجد الله في وجه يسوع المسيح. وكل خطوة تُقربنا إليه أكثر، فيسطع نور جماله علينا أكثر. ولكن إذا نظرنا حولنا نجد ظلامًا، لأن جهة واحدة هي التي تُضـيء بنور باهر «إِنارَةِ معرفَةِ مجدِ اللهِ ..» ( 2كو 4: 6 ). وعما قريب تنتهي الرحلة، وسننتقل في لحظة إلى محضـره، وسنراه كما هو، وسنعرفه في بيت الآب بكيفية لا يُمكننا أن نصل إليها هنا. حينئذٍ يكون كمال المعرفة. |
|