رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فدَخلَ وقالَ لَهم: لِماذا تَضِجُّونَ وتَبكون؟ لم تَمُتِ الصَّبِيَّة، وإِنَّما هيَ نائمة تشير عبارة "نائمة" في نظر يسوع ان موتها غير نهائي حيث أن الله يستطيع ان يوقظ الاموات، جاعلا من الموت مجرد نوم. وشبَّه يسوع الموت بالنوم بالنظر إلى القيامة الآتية. واستعار يسوع الصورة نفسها عندما تكلم عن موت اليعازر "إنَّ صَديقَنا لَعازَرَ راقِد، ولَكِنِّي ذاهِبٌ لأُوقِظَه " (يوحنا 11: 11). الموت في الكتاب المقدس يُعبر عنه بالرقاد كما أكّد ذلك متى الانجيلي "فقامَ كثيرٌ مِن أَجسادِ القِدِّيسينَ الرَّاقِدين" (متى 27: 52). وقد شبَّه يسوع الموت بالنوم بالنظر إلى القيامة الآتية. أمَّا الموت كما يراه الله فهو نوم عميق تعقبه يقظة "فأَمَّا ونَحنُ نُؤمِنُ بِأَنَّ يَسوعَ قد ماتَ ثُمَّ قام، فكَذلِك سيَنقُلُ اللهُ بِيَسوعَ ومعَه أُولَئِك الَّذينَ ماتوا" (1 تسالونيقي 4: 14) ان سلطان يسوع يمتد الى ما وراء القبر (يوحنا 14: 12). عندما يأتي يسوع، لا يعود الموت موتاً، بل رقاداً الذي يسبق اليقظة. هذه الثقة بنهوض ابنته من الموت هو ما يطلبه يسوع من يائِيرس. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "هكذا علّمنا الرّب يسوع ألاّ نخاف الموت لأنّ الموت لم يعد الموت بالمفهوم نفسه: إنّه النوم فحسب... فمنذ مجيء الرّب يسوع المسيح، تحوّل الموت إلى نوم عميق"(عظات حول إنجيل القدّيس متّى، العظة 31.). ان الايمان لا يشفي المرض فحسب، بل يقتل الموت ويساعد الموتى على النهوض من الرقاد. وهذه الصبية ستقوم على مستوى الجسد، تعود إليها الحياة البشرية، ولكن قيامتها ستكون رمزاً الى قيامة من نوع آخر لا تموت بعدها. |
|