لأَنَّها قالت في نَفسِها: إِن لَمَسْتُ ولَو ثِيابَه بَرِئْتُ
تشير عبارة "إِن لَمَسْتُ ولَو ثِيابَه بَرِئْتُ" الى أمل المرأة الوحيد
هو الاقتراب من يسوع المسيح الذي يريد الشفاء والحياة للبشر.
هناك قوة تعمل باللمس كما جاء في انجيل مرقس "لأَنَّه شَفى كَثيراً مِنَ النَّاس، حتَّى أَصبَحَ كُلُّ مَن بِه عِلَّةٌ يتَهافَتُ علَيه لِيَلمِسَه" (مرقس 3: 10).
فالمرأة لمست يسوع روحيا قبل ان تلمسه جسدياً.
صلّت اليه بروحها قبل ان تصلي اليه بيدها.
حاولت المرأة الآ تَظهر بين الناس، لأنها خجلت من مرضها الذي يجعلها في حالة النجاسة بحسب الشريعة.
ويُعلق العلامة أوريجانوس " إنّ الرّب يسوع المسيح الّذي قدّم ذاته قُربانًا هو الأضحية الفريدة والكاملة، التي كانت ترمز إليها جميع الأضاحي في الشريعة القديمة وتمثّلها "كُلُّ مَن مَسَّها يَكونُ مُقَدَّساً" (الاحبار 6: 11)،
فالذي يمسّ جسد هذه التقدمة يتقدّس مباشرةً، فإن كان نجسًا، أصبح نقيًا، وإن كان جريحًا التأم جرحه، هذا ما فهمته المرأة النازفة" (العظة 4 عن سفر الاحبار).