رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المرحوم بولس «أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا. وَلكِنَّنِي رُحِمْتُ» ( 1تيموثاوس 1: 13 ) إن التجديف هو بوضوح خطية ضد الله. فنحن لا نجدف على أحدنا الآخر، بل التجديف هي كلمة تستخدم بالارتباط بالله. ومتى جدف بولس؟ مع كل تدينه وفريسيته إلا أنه جدف على يهوه، إله إسرائيل عندما جدف على يسوع الناصري، لأنه لم يُميِّز أنه هو الله. إنه باعتبار إلوهية المسيح، كان بولس مُجدّفًا. لم يكن مُمكنًا أن يُجدِّف على يهوه، إله إسرائيل العظيم، مُعطي الناموس، إيلوهيم، لكنه جدف على يسوع. لكنه تنبه إلى حقيقة أنه مُجدف من حيث موقفه من نحو المسيح. ولقد كان مُضطهِدًا فى توجهه من نحو الذين اتخذوا يسوع لهم ربًّا وسَيِّدًا، فاضطهد المسيحيين إلى الموت. ثم كان مفتريًا، وهي حالة أشمل. وفى ترجمة أخرى تأتى العبارة هكذا، كان “رجلاً متعجرفًا عنيفًا”. وأعتقد أن “شَاوُلُ الطَرْسُوسِيّ” كان هكذا فعلاً. كان رجلاً ذا قدرات ذهنية جبارة، وإصرار هائل، وكان ذا سطوة حديدية على أي إنسان، لكن الرب كان – ولا يزال – يستطيع كبح جماح، والإمساك بزمام كل إنسان، مهما كانت عجرفته وهيجانه وعدم ترويضه! كان هذا هو الرجل الذي هاج وثار على المسيحيين الأوائل، لكن انفتحت عيناه واكتشف ما كان يفعل، لذلك قال فيما بعد إنه «أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ» ( 1كو 15: 9 ). وكان متدينًا جدًا فى أيامه التى كانت قبل تجديده، فقال: «وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي» ( غل 1: 14 ). لقد اعتلى قمة شجرة الديانة اليهودية، ولكن «تَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا»، بالرغم من كونه “أول الخطاة” ( 1تي 1: 14 ، 15). وإن كان المسيح يسوع الذي جاء إلى العالم ليُخلِّص الخطاة، قد خلَّص أول الخطاة، إذًا ليس من خاطئ على وجه الأرض لا يقدر المسيح أن يُخلِّصه؛ لقد خلَّص أول الخطاة. |
|