منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 - 02 - 2022, 01:58 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,472

أشكرك يا إلهي ( لوقا ۱۸: ۱۱)

♡ ‎«أشكرك يا إلهي ...» ( لوقا ۱۸: ۱۱)

‏‎وقف الفريسي يصلي في نفسه هكذا :
«أشكرك يا إلهي لأني لست كسائر الناس الخطفة الظالمين»
. يا له من كبرياء! هذا يمقته الرب وكذلك النبي أشعيا لانه يقود إلى مصر ، فيه وقاحة فرعون وظلمة مصر .
فيه ضياع للذاكرة كما جاء في مزمور داود . يا له من فم محب للإدانة كما جاء في الفصل السادس الأمثا . يقول الفريسي أيضاً : «لست كسائر الناس الخطفة الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار» يبدو أن الاحتقار هو مبدأ الكبرياء ، والذي يحتقر الآخرين ويعتبرهم ، كلا شيء، حتى وإن كانوا فقراء ، أو أميين او تافهين أو ظالمين او خاطئين ، يصل في النهاية الى ان يعتبر نفسه وحده حكيماً وعاقلاً وشريفاً وغنياً ومقتدراً وعادلاً وفوق كل الناس .
‏‎الاحتقار مبدأ الكبرياء كما أن الكبرياء ثمر الاحتقار الرديء . لذلك سوف يجلب يوم الرب الشهير الحكم على كل محتقر ومتكبر ، لأن مثل هذه الخطايا بهذا الشكل سوف تُعاقب .
‏‎تبين من مظهر الفريسي وموقفه أنه كان مكتفياً بذاته ومتكبراً مع أن أقواله في البداية كانت أقوال شكر واعتراف بالجميل . كان يقول في البداية «أشكرك يا إلهي» وبعدها أخذ يتكبر ويتعظم ، لماذا ؟ لما لم يقل : أنت يا رب الذي جبلتني وبمعونتك أتحرر من كل ظلم ومن كل خطف أو أي سوء آخر . وقد قيل لنا : «ماذا تملك أنت مما لم تأخذه» . لقد اعتبر الفريسي أن كل ما حصل عليه هو انجاز من قدرته الخاصة . ليعلم الإنسان ، أي انسان ، انه بدون معونة الله لا يملك القدرة على تحقيق أي شيء صالح : «بدوني ، يقول الرب ، لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً» . ويقول النبي : «إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون» . ويقول الرسول : «لا بالذي يريد ولا بالذي يتعب بل بقدرة الله الذي يرحمنا» وبتعبير آخر : «لا انا بل نعمة الله التي معي» ، وفي مكان آخر «الله هو الذي يحرك فينا الإرادة والقوة».
‏‎لذلك بينما كان العشار كمثل حديقة مروية بالمياه الروحية ، كذلك كان الفريسي سنديانة عارية من الأوراق كما يقول أشعيا وسليمان . لأنه وإن كنا نتحلى بحرية الارادة الا انه بدون تحالفنا مع الله ، لا نستطيع أن نحقق أي عمل بشجاعة في حياتنا . أنا أعلم أن طريق الانسان لا ترتبط به وحده ، ولا يستطيع وحده أن يصل الى نهايتها . فلا ننسبن اذا لأنفسنا نتائج جهاداتنا . إلينا يعود الاختيار ، اختيار الافضل ، والجهاد من اجل تحقيقه ، ولكن الله هو الذي يقود الانسان في رغبته الى النهاية . لأن الانسان لا يملك من طبيعته الامكانية لتحقيق مثل هذه الرغبة الصالحة بل انه يستمد من النعمة الالهية إمكانية القول : «إني أستطيع» . كل ما عدا ذلك فهو تبجح وافتخار وادعاء . لأنه قيل لنا : «ماذا تملك مما لم تأخذه ، وإن أخذته لماذا تدعي وتفتخر وكأنك لم تأخذه من آخر»؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لأنه يفكر بك (مزمور ۱۳۹ : ۱۷) Ramez5 ايات من الكتاب المقدس للحفظ 1 20 - 02 - 2024 12:26 PM
لأنه يخطط لحياتك (إرميا ۱۱:۲۹) Ramez5 ايات من الكتاب المقدس للحفظ 1 20 - 02 - 2024 12:25 PM
«اللهم ارحمني أنا الخاطئ» ( لوقا ۱۸: ۱۳) walaa farouk تأملات فى الكتاب المقدس 0 15 - 02 - 2022 02:05 AM
أصوم مرتين ( لوقا ۱۸: ۱۲) walaa farouk تأملات فى الكتاب المقدس 0 15 - 02 - 2022 02:01 AM
« الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر » ( مز ۸ : ۱۲۱ ) 🌱 walaa farouk أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 16 - 10 - 2020 09:13 PM


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025