رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسدُّ الله احتياجات المرسلين المادية، ويعلق القديس أمبروسيوس"يُظهر الإنجيل صفات الكارز بملكوت الله... فإنه إذ لا يطلب عونًا من موارد هذا العالم ويسلم نفسه للإيمان، يدرك أنه كلما ترك طلب خيرات الأرض ازدادت بالنسبة له". ويقبل المرسلون الضيافة حيثما أُعطيت لهم. وأرسل يسوع تلاميذه أثنين اثنين (مرقس 6: 7) من اجل الشركة والشهادة (2 قورنتس 13: 1). أمَّا إذا لم يُرحب بهم، عليهم نفض التراب شهادة عليهم أو إنذارا لهم للتكفير والتوبة (مرقس 6: 11) وليس لإظهار الاشمئزاز. وخلاصة القول فان الرَّسولُ في زمننا الحاضِر هو في وسط العالم، دون أن يكون من العالم، لكنه يعيش من أجل العالم، ويستعمل الوسائل الموجودة في العالم. ويعلق الكاردينال نغوين فان توان " كأعضاءٍ لِجَسَدِ المسيحِ السِّرِّي، نَحنُ الرُّسُلُ والعقلُ الذي يُفَكِّر، والعيون التي ترى حقيقة العالم، والآذان التي تسمع الإغاثات والمطالب، ونحنُ الأكتاف التي ترفع، والسواعد التي تُعين، والأرجُل التي تنطلق إلى مَن يَتَأَلَّم، والقلب الذي يحمل الشَّفقَة والمَحَبَّة لِمَن هُم في وسط الأحزان، ونحنُ الفَمُ الذي ينطق بكلماتِ الحُبِّ والتَّعزية. إنَّ الكنيسة حاضرةٌ اليوم في العالم، بواسطة رُسُلِها. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|