رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث أول شيء يقول القديس بولس الرسول عن السيد المسيح إنه "لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه.." (في2: 6-8).. أي أنه أخلى نفسه من كل مظاهر العظمة والكرامة اللائقة بلاهوته، متخذًا صورة العبد. أي تواضع يمكن أن يُوجد أكثر من هذا؟! وفي هذا التواضع حكمة التدبير الإلهي: فمادامت الخطية الأولى التي دخلت إلى العالم كانت هي الكبرياء سواء بالنسبة إلى الشيطان أو الإنسان، لذلك كان يليق بالمخلص أن يقهرها بالاتضاع.. وهكذا كان تجسده هو أعظم عمل في الاتضاع. وبه أخزى الرب تلك الكبرياء التي أغوى بها الشيطان أبوينا الأولين، بأن يصير مثل الله (تك3: 5). وردًا على أن يصير الإنسان مثل الله، صار الله في الهيئة كإنسان بتواضعه. |
|