التطويبات هي في القلب كرازة يسوع، لأنها تقوم قبل كل شيء على إعلان الإنجيل، إعلان البشارة، ولأنَّها زمن تحقيق النبوءات ومواعيد الله، وهي تُعلِن من الآن ما سيحصل عليه التلاميذ من البركات والمكافأة.
وبعبارة أخرى تكشف التطويبات عن هدف الوجود الإنساني، عن الغاية القُصوى للأعمال الإنسانية وهي أن الله يدعونا إلى سعادته الخاصة؛ وهذه التطويبات موجّهة بنوع خاص إلى الفقراء المساكين والحزانى والجياع والمضطهدين وكل الذين يتخذون موقف الفقراء أمام الله ويتوجّهون إليه كمخلّصهم الوحيد. وهي الدعوة موجّهة إلى كل واحد شخصياً.