رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَرَفَعَ عَيْنَيْه نَحوَ تَلاميذِه وقال: "طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله "الفُقَراء" في إنجيل لوقا فتشير إلى الفقراء الحقيقيين أي الطبقة الاجتماعية المسحوقة ماديا، أولئك الفقراء المُحتاجين إلى خيرات هذه الدنيا، في حين أنَّ الكلام يدور في إنجيل متى حول الفقراء بالروح أي الفقر الروحي (متى 5: 3)، وهم الفقراء الذين يشعرون بفقرهم الروحي ويأتون إلى المسيح ليُغْنيهم. وهنا يخاطب يسوع مباشرة تلاميذه وهو يعني أن فقرهم الفعلي بركة، لأنه يُعينهم على الاحتفاظ باتكالهم على الله، ويُشجعهم ويعزِّهم في الأوضاع الشاقة التي يعيشونها حاليا وهكذا يؤهلهم لملكوته. يرى يسوع الفقراء باعتبارهم ينتمون إلى الملكوت؛ وكثيرا ما عبَّر يسوع عن معزَّته الخاصة للفقراء، فقد وجّه رسالته إليهم (لوقا 7: 22)؛ وهذه الأفضلية التي يخصُّ بها الفقراء هي الدليل على وجود الله المطلق، وهي دعوة إلى انتظار كل شيء من نعمته، ودعوة الناس إلى الشفقة على البؤساء، وهذا هو ليس الأمر مستغرب على لوقا الإنجيلي. |
|