كان ضابطًا في الجيش الروماني، وتبوّأ مركزًا إداريًا كبيرًا في نوريكمNoricum وهي الآن جزء من النمسا. وقد استشهد من أجل الإيمان سنة 304م في زمن دقلديانوس. سلّم نفسه في لورك Lorch لجنود الوالي أكويلينوس Aquilinus الذين كانت مهمتهم القبض على المسيحيين. وبعد اعترافه بالسيد المسيح جُلد مرّتين ثم سلخ جلده، وأخيرًا استشهد حين ربطوا في رقبته حجرًا وألقوه في نهر إنز Enns. قد اهتمت بدفن جسده امرأة مؤمنة، وفيما بعد نُقل جسده إلى كنيسة القديس فلوريان بالقرب من لينز Linz، وبعدها بمدة نقل إلى روما. وفي سنة 1138م أعطى البابا ليسيوس الثالث Lucius III جزءً من رفات القديس إلى الملك كاسيمير Casimir ملك بولندا، ومنذ ذلك الوقت يعتبر القديس فلوريان شفيع بولندا بالإضافة إلى لينز ومنطقة شمال النمسا.