وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً.
وكان في بيت سيده المصري
( تك 39: 2 )
نحن لا يمكننا أن نقرأ قصة يوسف دون أن ينطبع في أذهاننا حقيقة كونه إنساناً خاضعاً.
لقد كانت ظروفه صعبة ومكانه حرجاً، إذ أنه كان بعيداً عن أهله، غريباً في أرض بعيدة.
ولقد أُخذ من مكان المحبة في بيت أبيه إلى العبودية في بيت في مصر، ومع ذلك فإنه لم يحمل مرارة لإخوته، ولم يشتكِ قط من ظروفه الصعبة، ولم يتفوَّه بكلمة تذمر واحدة من معاملات الله معه.
لقد كان في روح الخضوع دائماً.
إن الإيمان جعله يضع الله وكلمته بينه وبين الظروف الصعبة.
وفي طريق ما قصده الله له، خضع تماماً لمعاملات الله معه وكأنه يقول مع الرسول بولس "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى بل إلى التي لا تُرى" ( 2كو 4: 17 ،18).