رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقدِّم يسوع نفسه " أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم"﴿ يوحنا 6: 51﴾. إنّ المسيح لم يقدم لنا طعاماً مادياً من أرغفة وسمك، لكنه قدَّم لنا جسده هو: "الخبز الذي أنا أعطي هو جسدي" باعتباره الخبز الحي الذي نزل من السماء، الخبز الذي يهب حياة أبدية لكل من يأكله، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والمسيح هو كلمة الله المتجسد، المَنَّ السماوي الواهب حياة للعالم. خبز حياتنا، وطعامنا اليومي، الطعام الذي به "نحيا ونتحرك ونوجد". يسوع هو خبز الحياة اليوم. نحن نحيا منه اليوم، ونحيا ملء الحياة. فإذا عبَّرنا عن احتياجنا بالجوع ينبغي أن نأتي إليهِ بالإيمان فنجد فيهِ الشبع، وإذا شبهنا أنفسنا بالعطاش فينبغي أن نؤمن بهِ فيروينا إلى الأبد. انه الوعد الكبير بأنشاء سر الإفخارستيا، سر جسده ودمه ليلة العشاء الأخير، سر يمنح آكله الحياة والخلود. |
|