منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 02 - 2022, 07:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

فأَجابَهُم يسوع: ((عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل))




فأَجابَهُم يسوع: ((عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل)).



تشير عبارة "عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل" إلى جواب يسوع للقيام بعَمل الله، وأولها هو الإيمان بيسوع المسيح. ويقوم عمل الله على توحيد سلوك الإنسان كله في الإيمان بيسوع الذي أرسله الآب عطية للعالم. لان اليهود كانوا يعتمدون على عمل الإنسان لله، لا على عطية الله لهم. في حين عمل الله أن يؤمنوا بمن أرسله الآب. والآب أرسل لهم المسيح المخلص وما عليهم سوى الإيمان به. ويُعلق البابا بِندِكتُس السادس عشر " الإيمان بالرّب يسوع هو إذًا الطريق لبلوغ الخلاص بشكل نهائي" (رسالة رسوليّة: "باب الإيمان"، العددان 2 و3).
فالإيمان به هو عمل في حد ذاته. وأن دخول الحياة الأبدية هو عمل يعمله الله من خلال إرساله لابنه ليعدَّ لنا مكانا بدخول جسده للسماء. لذلك أجابهم المسيح أن المطلوب ليس أعمال بل إيمان به، وأن العمل هو عمل الله وليس عملهم هم. العمل بدون إيمان بالمسيح لا يرضي الله. يسوع جمع أعمال الله التي تبدو كثيرة في عمل واحد وجعله شرط الحياة الأبدية " الحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يوحنا 17: 3) فجواب المسيح شدَّد على أهمية الإيمان به وهو الجواب الوحيد لمن يسألوننا عن طريق الخلاص.
ويُعلق القديس كيرلس الكبير "جاءت الإجابة إنه ينقصهم أمر واحد، هو من صميم الناموس، وهو أن يؤمنوا بيسوع، كونه المسيح الذي أشارت إليه الشريعة، وكونه مخلص العالم الذي أفسدته الخطيئة" والإيمان هو التعلق بالرب في شخص يسوع كما جاء في تعليم بولس الرسول " ونَحنُ نَرى أَنَّ الإِنسانَ يُبَرَّرُ بالإِيمانِ بمَعزِلٍ عن أَعمالِ الشَّريعة" (رومة 3: 28). ويقوم عمل الله على الاشتراك في تحقيق الأعمال التي يقوم بها الله (يوحنا 9: 4)، وهو العمل بالحق (يوحنا 3: 21).

ويَظهر الحق في الشريعة (يوحنا 7: 17).
ومن هنا جاءت توصيات بولس الرسول " فكونوا إِذًا، يا إِخوَتي الأَحِبَّاء، ثابِتينَ راسِخين، مُتَقَدِّمينَ في عَمَلِ الرَّبِّ دائِمًا، عالِمينَ أَنَّ جَهْدَكُم لا يَذهَبُ سُدًى عِندَ الرَّبَّ"(1قورنتس 15: 58).

اهتم السامعون بأعمال الله لكن أعمال الله لا تكون دون الإيمان بيسوع، لذلك طلب يسوع منهم أن يؤمنوا ويقبلوا ما يقدِّم لهم. لا يمكن إرضاء الله بما نفعله، بل بما نؤمن به.
فالإيمان بيسوع ابن الله ورسوله يتبعه عيش حياة الإيمان التي ترضي الله. الإيمان يجعل أعمالهم مقبولة لدى اللَّه. الإيمان المقرون بالأعمال الصالحة شرط أساسي للحياة الأبدية.
فالإيمان مدخل للحياة الأبدية/ وبدونه لا حياة مع الله ولا حياة أبدية.

كلمة الإيمان هنا تحمل معنى الإيمان العملي الحي، "الإيمان العامِلِ بِالمَحبَّة"(غلا طية 5: 6). حيث يلتصق به المؤمن ويتبعه في طريق الصليب.

العمل المطلوب أن نؤمن بيسوع، وأن نذهب إليه وأن نثق بالهبة القادرة على تغذية جوعنا إلى الحياة والمحبة.
وبدون الإيمان بالمسيح فأي عمل نعمله هو بلا قيمة لأجل دخول ملكوت السماوات.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حِينَئِذٍ تَوَقَّفَ عَمَلُ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيم في الكتاب المقدس
(يوحنا 11: 15) ويَسُرُّني، مِن أَجْلِكُم كي تُؤمِنوا
هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ
فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو، تَموتون في خَطاياكم
فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ، وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ، بِنَاءُ اللهِ


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024