رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم " العالَم " فتشير إلى البشر كلهم، لان ذبيحة المسيح كافية للجميع ومعروضة على الجميع وفقا لقول يوحنا الرسول " إنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ" (1 يوحنا 2: 2). أمَّا عبارة " أَبذِلُه لِيَحيا العالَم" فتشير إلى عبارة تقليدية تعبّر عن البُعد الفدائي الذي يمتاز به موت يسوع. بالصليب يبذل يسوع جسده، وهذه هي الطريقة التي نأكل بها الجسد فنحيا. فالإفخارستيا هي نفسها ذبيحة المسيح، فهناك صلة بين يسوع، مصدر الحياة، وبين موته كما جاء في قوله "الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف (يوحنا 10: 11)، لذلك يدور الكلام على الخبز الذي يعطيه. إن أكْل خبز الحياة يتم بتناول جسد الرب ودمه، وهذا يقتضي الإيمان بموت يسوع وقيامته، وتكريس ذواتنا بموجب شريعة الإنجيل. |
|