رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يتردَّد آباء الكنيسة الأوائل في تأكيد حضور يسوع الحقيقي في الإفخارستيا، فيقول القديس يوستينس النابلسي (165) واصفا الاحتفال بالإفخارستيا" إننا لا نتناول هذا الطعام كخبز عمومي وشراب عمومي. ومثلما اتخذ يسوع المسيح مخلصنا، بقوة كلمة الله، جسدا ودما لأجل خلاصنا، كذلك، على ما تعلمناه، الطعام الذي كرسته الصلاة المأخوذة من كلام المسيح والذي يجب إن يتمثَّله جسدنا ودمنا غذاء، هو جسد ودم يسوع المتجسد" (دفاعه الأول" 2:66). وأمَّا القديس ايرينيوس (202) فيعلن: "إن الخبز الذي تتلى عليه صلاة الشكر هو جسد الرب، والكأس فيه دمه" (ضد المبتدعين 4: 18: 4). والعلامة ترتليانوس (220) يشهد على الحضور الحقيقي قائلا "يتغذى جسد (المسيحي) بجسد ودم الرب، حتى تتغذى النفس بالله" (في قيامه الجسد 8). ولم ينفِ القديس أوغسطينوس الحضور الحقيقي للرب في الإفخارستيا، معلقا على كلام التقديس، شاهدا مع الكنيسة الأولى على الإيمان بالحضور الحقيقي: "هذا الخبز الذي ترونه على المذبح، وقد قدَّسه كلام الله، هو جسد المسيح؛ وهذه الكأس، أو بالحري ما في هذه الكأس، وقد قدَّسه كلام الله، هو دم المسيح" (العظة 227). وأيضا: "كان المسيح يحمل نفسه بيديه حين قال وهو يقدِّم لنا جسده: هذا هو جسدي" (في تفسيره للمزمور 33، العظة 10:1). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|