رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك مسيح واحد، ابن ورب، ليس بمعنى أنه إنسانًا حقق أو ملك مجرد اتصال مع الله، كإله، بواسطة اتحاد كرامة أو سلطة، لأن المساواة في الكرامة لا توحِّد الطبائع، فبطرس ويوحنا يتساويان في الكرامة الواحد مع الآخر، في كونهما رسولان وتلميذان مقدسان، لكن الاثنين ليسا شخصًا واحدًا! كما أننا لا نرى أن طريقة الاتصال هي وفقًا للمجاورة لأن هذه لا تكفي لتحقيق الاتحاد الطبيعي، ولا وفقًا لمشاركة اعتبارية مثلما نلتصق نحن بالرب كما هو مكتوب أننا روح واحد معه (1انظر كو6: 17)، لكننا نرفض تعبير "الاتصال" لأنه لا يُعتبر كافيًا للدلالة عن الاتحاد. كما أننا لا نتكلم عن كلمة الله الآب كإله أو رب للمسيح، حتى نتحاشى أن نقطع المسيح الواحد إلى اثنين، الابن والرب، فلا نسقط في التجديف الأحمق بجعله إلهه وربه. وكما قلنا سابقًا، فإن كلمة الله قد اتحد بالجسد أقنوميًا، فهو إله الكون ورب الجميع الذي يحكم الكل، وليس هو عبد لنفسه ولا سيد لنفسه (انظر يو 13: 12-16). وأن يعتقد أحد بهذا ويقوله هو أكثر حماقة وهو أيضًا تجديف. وقد قال أن الله أباه (انظر يو 20: 17)، رغم أنه هو إله بالطبيعة ومن جوهر أبيه. ومع ذلك نحن ندرك أنه مع كونه إلهًا فإنه قد صار إنسانًا أيضًا خاضعًا لله حسب قانون الطبيعة الإنسانية. لكن كيف يصير إلهًا أو سيدًا لنفسه؟ لذلك كإنسان، وفيما يختص بما هو لائق لشروط إخلائه لنفسه (انظر في 2: 7-8)، فهو نفسه يقول أنه خاضع لله مثلنا. وهكذا هو أيضًا "ولد تحت الناموس" (غل4: 4)، رغم أنه كإله هو معلن الناموس وهو واضع الناموس. |
|