الفطر السحري

[walaa farouk]

الفطر السحري


استخدام الفطر كدواء لآلاف السنين

حوالي 4500 قبل الميلاد صنف الطبيب اليوناني أبقراط فطر أمادو كمضاد قوي للالتهابات، فيما استخدمت شعوب أمريكا الشمالية الأولى -ولا تزال- فطر عيش الغراب البافبول لعلاج جروحهم، كما ظهر الفطر في الطب الصيني التقليدي لعدة قرون.

هناك الكثير من الأنواع المختلفة من الفطر، بما في ذلك الأنواع الصالحة للأكل، بالإضافة إلى الأنواع السامة والمسببة للهلوسة، كما تشير التقديرات إلى أن الفطر السام يتسبب في أكثر من 100 حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم.

الفطر السحري المُخدر

في العالم هناك نحو 200 نوع من الفطر الذي يندرج تحت اسم "الفطر السحري"، وهذه الأنواع تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على الدماغ مثلها مثل المخدرات.

كما تنمو مُعظم هذه الأنواع في المناطق المعتدلة وفي الغابات المليئة بأشجار الصنوبر، وأبرز هذه الأنواع هو فطر عيش الغراب، أو كما يسمى أيضاً "أمانيت الطائر" الشهير باللون الأحمر مع نقاط بيضاء.

ووفقاً لما ذكره موقع دويتشه فيله الألماني، فقد توصلت دراسة صغيرة أجراها باحثون إلى أن المركب المخدر الموجود في الفطر السحري جيد في علاج أعراض الاكتئاب مثل الأدوية التقليدية.

في حين قال العلماء في كليّة إمبريال كوليدج في لندن، إنّ الفطر السحري يحتوي على مركب السيلوسيبين، وأداء هذا المركب شبيه تماماً في أداء عقار إسيتالوبرام المضاد للاكتئاب، والمستخدم على نطاق واسع في العالم.

كما أشارت نتائج الدراسة السابقة التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، إلى أن الفطر السحري يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تحسين رفاهية الشخص.

كما يعتقد الباحثون أن المركب المخدر الموجود في الفطر السحري قد يكون فعالاً من خلال إعادة ضبط "الدوائر العصبية" في الدماغ، التي يعتقد أنها سبب إصابة الناس بالاكتئاب.