رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة صيادة النفوس ويوميات والقدّيسة تيريزا الطفل يَسوع "جعلني الرب صيّادة نفوس؛ فشعرت برغبة كبيرة في العمل على اهتداء الخطأة...سمعتُ عن مجرم كبير اسمه "برانزيني" حُكم عليه بالإعدام لارتكابه جرائم مريعة، وكان كلّ شيء يدلّ على أنّه سيموت في الخطيئة. كنت أريد منعه من الذهاب إلى الجحيم مهما كلّف الأمر... كنت أشعر في أعماق قلبي بأنّه سيتمّ تلبية هذه الرغبات، لكن بغية اكتساب الشجاعة الكافية للاستمرار بالصلاة من أجل الخطأة، قلت لله إنّني متأكّدة من أنّه سيغفر للمسكين برانزيني، ومن أنّني سأصدّقه حتّى لو لم يعترف ولم يتلفّظ بأيّ كلمة ندم، وذلك نتيجة ثقتي الكبيرة برحمة الرّب يَسوع اللامتناهية، لكنَّني كنت أطلب منه إشارة توبة لمواساتي فحسب. تمّت الاستجابة حرفيًّا لصلاتي! منذ هذه النعمة الفريدة من نوعها، بدأت رغبتي في إنقاذ النفوس تزداد يومًا بعد يوم؛ بدا لي أنّني أسمع الرّب يَسوع يقول لي كما للمرأة السامريّة: "اِسْقيني!" (يو 4: 7). كانت عملية تبادل للحبّ حقيقيّة؛ للنفوس، كنت أقدّم دم الرّب يَسوع. وللرّب يَسوع، كنت أقدّم هذه النفوس نفسها التي أنعشتها قطرات الندى الإلهيّة. هكذا، بدا لي أنّني كنت أرويه، وكلّما كنت أسقيه، كلّما كان عطش نفسي المسكينة يزداد، وكان هذا العطش المُتّقد الذي يشعرني به بمثابة شراب محبَّتِه اللذيذ" |
|