![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تُعتبر الدعوة نداءً يوجّهه الله للإنسان الذي اختاره لذاته، والذي يخصُّه لعمل معيّن في تدبيره الخلاصي وفي مصير شعبه. لذلك فإن لدعوة بُطرُس عنصران: نداء وجواب. نداء من يَسوع يوجّه إلى قلب بُطرُس. إذ قالَ يَسوع لِسِمعان: "لا تَخَفْ! سَتَكونُ بَعدَ اليَومِ لِلبَشَرِ صَيَّاداً" (لوقا 5: 10). وهذا النداء هو نداء شخصيّ مُوجّه إلى أعماق ضمير بُطرُس، إذ َقَلَب يَسوع أوضاع كيانه، لا في ظروفه الخارجية فحسب، إنما أيضا في عمق قلبه. فجعل منه شخصاً آخر. فأطلق عليه اسماً جديداً وهو بُطرُس (يوحَنَّا 1:42). إن الدعوة تفترض تغييراً في الحياة. المسيح يدعو الناس، ليس لما هم عليه، بل لما يجعلهم هو أن يكونوا، إذا ما كانوا مستعدين لطاعته. فنِداء يَسوع لبُطرُس جعله ينتقل من صَيَّاد سمك إلى صَيَّاد بَشرٍ (لوقا 5: 9) ودفع به نحو مكان لا يعرف سرَه إلاَّ الرب: "ترك كل شيء وتبع يَسوع" (لوقا 5: 11) كما قالَ الرَّبُّ لأَبْرام: "اِنطَلِقْ مِن أَرضِكَ وعَشيرَتكَ وبَيتِ أَبيكَ، إلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ" (تكوين 12: 1). وترك بُطرُس ومعه شركائه يَعْقوب وأَندَراوس الصَّيد والسفينة في البحر وتبعوا يَسوع لصيد آخر، على بحر آخر. تركوا شباكهم في السفينة، واتخذوا للصيد شباكا غيرها. الأب لويس حزبون - فلسطين |
![]() |
|