رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا رأَى سِمعان بُطرُس ذَلِكَ، اِرتَمى عِندَ رُكبَتَي يَسوع وقال: يا ربّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ " يا ربّ " فتشير إلى السيد أو المولى دلالة على الاعتبار والإكرام بمعنى المالك والآمر، والسيد المُطاع والمعلم. وهنا تدل على بُطرُس الذي عرف نفسه أمام يَسوع فخاطبه باللقب "يا رب". بطرس لا يصغي ليسوع ولا يفكر به كمعلّم بل يسجد له ويناديه "يا رب". فحين ردَّدها بُطرُس شعر فيها معاني كثيرة، ومنها الانكسار للمسيح الرب معترفا انه صاحب القدرة والفضل، وأيضا تحمل كلمة "يا رب "معنى الحب العميق لواهب النعم. وفي كلمة "يا رب" أيضا سؤال طلب العون وتفريج الهم والغم، وأخيرا تحمل كلمة "يا رب" معنى الغنى بالمسيح ولو فقد الكثير من أمور الدنيا، وتعني أخير الفقر من دون المسيح، وإن ملك الدنيا وما فيها. ما أروعها هذه الكلمة إلى كل من ثـقل عليه الهم وضاقت عليه الأرض برحابها إلى أن ضاقت عليه نفسه. والجدير بالذكر بان بُطرُس نادى يَسوع "يا معلّم" (لوقا 5: 5)، أما بعد الصَّيد العجيب فقد ناداه "يا رب" (لوقا 5: 8)" |
|