نجد في الكتاب المقدس لفظتين تشير إلى الإيمان: מאמין "أمان" (آمين אָמֵן) الذي يوحي بالصلابة والاستقرار والآمان، و"בטח" الذي يوحى بالأمن والثقة والأمان. فاللغة العبرية تستعملُ تعبيرين: "آمن (آمين) أمان (أمين). ولفظة (آمين) تعني القوة والشيء الأكيد، ومن هنا جاءت الكلمات اللاتينية المعروفة بالفولجاته : credere و sperare . وهذ يُذكرنا بقول أشعيا النبي "أَنتُم إِن لم تُؤمِنوا فلَن تأمَنوا" (أشعيا 7: 9). ويقول الكاردينال جوزيف راتسنجر "يقصد المسيحيّ من خلال موقفه الإيمانيّ، الذي يعبّر عنه بهذه الكلمة الصغيرة "آمين" التي تتضمّن المعاني المتقاربة الآتية: "وثق بـ"، "اتكل على"، "الأمانة"، "الرسوخ"، "القاعدة المتينة"، "الوقوف"، "الحقيقة"، ومن هنا نجد التأكيدُ أنه لا يعتمد كأساس غير الحقيقة التي تستطيعُ وحدها أن تمنح وجوده معنى" ((البابا بنديكتوس السادس عشر، دخلٌ إلى الإيمان المسيحيّ). وعلى هذا الأساس يقول الفيلسوف النمساويّ لودفيغ فيتغنشتين "الإيمان بالله يعني أننا نرى أنّ الحياة لها معنى".