|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ يسوعُ لِلاثْنَيْ عَشَر: ((أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضاً؟)) تشير عبارة "اِلاثْنَيْ عَشَر" إلى أول ذكر لرسله في إنجيل يوحنا، وهؤلاء هم التلاميذ المقرَّبين منه. واستمر هذا اسما للتلاميذ حتى بعد غياب يهوذا. أما عبارة "أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضاً؟" فتشيرإلى طلب يسوع من تلاميذه أن يلتزموا ويثقوا فيه، ويثبتوا في الحق بكامل حرية إرادتهم دون ضغط أو حرج. فإما أن يعلنوا إيمانهم بيسوع، وإمَّا أن يرحلوا؛ لا يقبل يسوع حل وسط. المسيح يضع الاثني عشر أمام حريتهم ليختاروا. فالقضية هي قضية وجوده، وقضية رسالته. وقضية حرية الإنسان. يسوع يُعلِّم الناس الحقيقة. فإمَّا أن يقبلوها وإمَّا أن يرفضوها بسبب عدم إيمانهم. ولم يكن الرب يسوع يحاول أن يطرد الناس بتعاليمه أو ينفرهم. بل إنه كان بساطة يُخبرهم بالحقيقة . انقسم الناس تجاه يسوع ورسالته قسمين: فئة الاثني عشر الأمناء الذين آمنوا حقا وبقوا معه يريدون أن يفهموا المزيد، وفئة الرافضين بسبب عدم استساغتهم لما يسمعون. المؤمن الأصيل لا ينبغي أن تردَّه عن المسيح صعوبة فهم، ولا عُسر إيمان. ولايزال المسيح يعرض على كل إنسان قوله " العلك أنت أيضا تريد أن تمضي؟" نحن نقف كل يوم أمام هذه الاختيار. ونتسأل إلى أيّ حدّ نحن على استعداد للسير معه في طريق الجلجلة؟ |
|