رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فابتدأ حينئذٍ يلعن ويحلف: إني لا أعرف الرَجُل! وللوقت صاحَ الدِّيك» ( متى 26: 74 ) كان بطرس يُحب المسيح حُبًا حقيقيًا، ولكنه خاف من الصليب، وخشى أن يُجاهـر بمعرفة المسيح أمام صفـوف الأعداء، وقد أظهر الثقة الذاتية بينما كان يجب عليه أن يخفي ذاته، واستغرَق في النوم حين كان يجب أن يكون جاثيًا على ركبتيه، ولذلك استَّل سيفه حين كان يجب أن يكون في حالة الهدوء والسكون. ثم إنه تبعَ المسيح من بعيد، وبعد ذلك جلس يصطـلي في دار رئيس الكهنة، وأخيرًا ابتدأ يلعن ويحلف إنه لا يعرف سَيِّده المحبوب. كل هذه الحوادث مؤلمة ومُخيفة، ولكن هذا ما حدث حتى يتبيَّن لنا أن الإنسان لا يبقَى على حالة واحدة، وليس هو في أحسن حالاته إلا ورقة خريفية ذابلة، واعترافاته الطنَّانة تنتهي عند اتباعه المسيح من بعيد، وعند إنكاره اسمه المبارك. |
|