رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم دعوة للاشتراك في سرّ الإفخارستيا: "اَخبرني، لو أن إنسانًا دُعيَ لوليمة، وغسل يديه وجلس وصار الكل مستعدًا على المائدة، بعد هذا كله رفض الاشتراك في الوليمة، أما يكون بهذا قد أهان من دعاه؟ أما كان الأفضل له إلا يحضر؟ هذا ما تفعله أنت، إذ تترنم بالتسبحة (الثلاث تقديسات) وتشترك في الصلوات وتعلن أنك من بين المستحقين، إذ لم تخرح مع غير المستحقين (قبل بدء قداس المؤمنين) فلماذا لا تشترك في المائدة؟ تقول: أني غير مستحق. هل غير المستحق للتناول مستحق للشركة في الصلوات؟ فإن الروح يحل لا بواسطة التقدمات فحسب بل وخلال التسابيح... إنه يدعونا للسماء، لمائدة الملك العظيم العجيب، فهل تتردد متراخيًا بدلًا من أن تسرع إليها؟". "من لا يشترك في الأسرار، إنما يجلس في وقاحة...". بقدر ما يشجعنا على التمتع بالتناول يحزن أن يعتاد الناس على التناول في أيام الأعياد كعادة بغير توبة ولا استعداد، إذ يقول: "كثيرون من المؤمنين أمعنوا في الجهالة والتهاون العظيم فيتقدمون لمناولة الأسرار المقدسة في الأعياد، مملوئين بالخطايا وغير مهتمين لنفوسهم، ولا عالمين أن وقت المناولة المقدسة لا يحده عيد أو فرح، بل الضمير النقي والحياة التي لا عيب فيها. فكل من يعرف نفسه نقية من الخطيئة يجوز له أن يتقدم إلى الأسرار الطاهرة يوميًا، وبالعكس فإن المثقل بالخطايا وغير التائب عنها، لا يخلو تقدمه إليها من الخطر حتى في الأعياد، لأننا نتقدم إليها مرة في السنة، فإن كان تقدمنا هذا عن غير استحقاق، لا يبررنا من الذنوب، بل يكون دينونة لنا لأننا تقدمنا مرة واحدة في السنة، ومع ذلك بلا طهارة". |
|