رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم في خدمة هذه الليتورجية يشترك العلويون معنا: "أي رجاء لا يكون لك في هذه اللحظة يا أخي الحبيب؟ فإنه ليس فقط يرفع الإنسان هذه الصرخات العالية المقدسة، بل ويرتمي الملائكة عند قدمي السيد، ويتضرع إليه رؤساء الملائكة. إنها الساعة المقبولة التي فيها يتشفع (السمائيون) وتكون الذبيحة ذاتها هي العين لهم... وكما أن الإنسان يقطع أغصان شجر الزيتون ويلوح بها أمام الملوك ليذكرهم بهذا بالعطف والمحبة، هكذا تقدم الملائكة في هذه اللحظة جسد الرب ذاته عوض أغصان الزيتون، ويتضرعون إلى الرب من أجل جنس البشر... وكأنهم يرددون قائلين: نصلي إليك من أجل الذين حسبتهم أهلًا لحبك فوهبتهم حياتك. نسكب إليك تضرعاتنا عنهم كما سكبت دمك من أجلهم. نطلب إليك من أجلهم هؤلاء الذين بذلت جسدك هذا لأجلهم". ويرى القديس أن الملائكة وهي تقدم الشكر لله لأجل أعماله الخلاصية معنا إنما تعطينا درسًا في تقديم الشكر له من أجل أعماله مع الآخرين: "هذا (العمل الليتورجي) يحررنا من الأرض ويتحرك بنا نحو السماء، ويجعلنا ملائكة عوض كوننا بَشرًا، أما هؤلاء الذين هم طغمة علوية فيشكرون الله من أجل أعماله الصالحة التي قدمها لنا، قائلين له: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. ماذا يعني هذا بالنسبة لنا؟ فهم ليسوا على الأرض ولا هم بشر... (ويشكرون من أجلنا)، بهذا يعلموننا أن نحب شركاءنا حتى نحسب ما ينالونه من بركات كأنما نلناه نحن... ليتنا نحن أيضًا نشكر الله لا من أجل بركاته علينا بل من أجل بركاته على الآخرين، البركات العظيمة والصغيرة ..". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوحنا ذهبي الفم يكشف عن مركز العلماني في العبادة الليتورجية |
القديس يوحنا ذهبى الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبى الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |