رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة "الكِبرِياءُ" فتشير إلى مركب العظمة، وعلوّ الإنسان، وإعجاب الإنسان بنفسه حتى يحتقر غيره من الناس فيبرِّر نفسه أمام الله فهي تصف الإنسان الّذي يحتقر كلّ شخص ظانّاً أنّه أعظم منهم، أو تشير أيضا إلى التدخّل في شئون الربّ الإله ومحاولة الوقوف ضدّه، كما جاء في مثل يسوع" وضرَبَ هذا المَثَلَ لِقَومٍ كانوا مُتَيَقِّنينَ أّنَّهم أَبرار، ويَحتَقِرونَ سائرَ النَّاس (لوقا 18:9)، ولهذا قال القدّيس يعقوب الرسول " إِنَّ اللهَ يُكابِرُ المُتَكَبِّرين "(يعقوب 4: 6). إنّ الكبرياء هي رأس كل الرذائل. أمَّا عبارة "الغباوة " في الأصل اليونانيἀφροσύνη (معناها الجهل) فتشير إلى الجهل الروحي وليس الجهل العقلي، والجهل الروحي أو السخافة الأدبية التي تنظر إلى الخطيئة وكأنها أضحوكة. فالغبي هو من لا يستعمل قواه التي تميَّز الإنسان عن البهيمة فتصرّف بحماقة بدون خوف الله وإطاعة الضمير. إنّ هذه القائمة الّتي يذكرها يسوع مرعبة حقّاً، وإنّها هي الّتي تنجّس الإنسان حقّاً، وهي خطايا ضد القريب. وهي تتقابل مع الوصايا العشر التي لها العلاقة مع الآخرين. الطريقة الآن لتطهير أنفسنا هي طاعة الوصايا العشر والامتناع عن تلك الرذائل. وفي هذا الصدد يقول القديس يعقوب " إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِندَ اللهِ الآب هو افتِقادُ الأَيتامِ والأَرامِلِ في شِدَّتِهِم وصِيانَةُ الإِنسانِ نَفْسَه مِنَ العالَم لِيَكونَ بِلا دَنَس" (يعقوب 1: 27). وهذه القائمة للرذائل يقدِّمها لنا العهد الجديد دائمًا للتحذير، كالقائمة التي في رسائل بولس الرسول (رومة 1: 29-31، وغلاطية 5: 13-19). يدعو يسوع أن نتجنب هذه الرذائل مردِّدين مع صاحب المزامير " عَلِّمْني يا رَبُّ طرقكَ فأَسيرَ في حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبي فأَخافَ اْسمَكَ" (مزمور 86: 11). |
|