![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ورَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ وتَنَهَّدَ وقالَ له: إِفَّتِحْ! أَيِ: انفَتِحْ" تشير عبارة "رَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ " إلى النظر إلى الله العلي القدير " السَّاكِنُ في السَّمَواتِ" (مزمور 2: 4)، لتبيان اتحاده بالآب في الشعور والعمل (متى 14: 19) ولا شك أن المسيح يعمل المعجزات بسلطانه. وبهذه الحركة يؤكد يسوع للأصم أن القوة التي ستُشفيه هي من الله، وأنه متحدٌ مع الآب. فالمعجزة هي هبة من العلى، يلتمسها يسوع من الآب؛ وأن قوة الشفاء هي من الله وليست من بَعْلَزَبُول رئيس الشياطين (متى 3: 22). وهذه الحركة مألوفة لدى يسوع، حيث أنها وردت عند تكثير الخبز أيضا (مرقس 6: 41) أمَّا "التنهد" فتشير إلى التأوه أو الأنين، وهي ليست علامة على الشعور العميق والشفقة ومشاركة يسوع وتعاطفه مع الإنسان في ألمه وموته فحسب كما كان أنينه واضطرابه وبكائه على قبر لعازر (يوحنا 11: 33) إنما هي أيضا حركة نداء إلى الله أمام عمل صعب كما حدث مع الفريسيين الذين يطلبون من يسوع آية (مرقس 8: 12). حيث أن التنهد تعبير عن عواطف الإنسان البشرية الموجودة في شخص يسوع. إنّها الكلمة عينها التي يستعملها بولس الرسول " إنَّ الخَليقةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض" (رومة 8: 22). وبعبارة أخرى، يصلي يسوع بجميع حواسه ليُعيد إلى المريض طلاقة لسانه |
![]() |
|