" صور" فتشير إلى اسم سامي צוֹר معناه " صخر" وهي مدينة فينيقية شهيرة وقديمة جداً (أشعيا 23: 7). خضعت صور لمصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كما تشهد على ذلك ألواح تل العمارنة. وكانت تعتبر صور حصناً في أيام داود الملك (2 صموئيل 24: 7) وكان لحيرام ملكها علاقةٌ ودية ٌمع الملك داود وسليمان حيث أرسل لهما بعض المواد للبناء، فبنى الأول بيته (1 ملوك 5: 1) وبنى الثاني الهيكل (1 ملوك 9: 10-14). ثم استولى عليها الرومانيون. وفي هذا الفترة الرومانية مرّ الرب يسوع على شواطئ صور وصيدا (متى 15: 21-28). واتصل به قوم من تلك المنطقة (مرقس 3: 8). وقال يسوع إن مسؤولية تلك المدن الوثنية كانت اقل مسؤولية من المدن التي حول بحيرة طبرية بكثير، لأن هذه كانت دوماً تسمع بشارته وترى العجائب (متى 11: 21 -22). ودخلت المسيحية إلى صور منذ بدء العهد الرسولي وشُيِّدت فيها كنيسة ذكرى لمرور بولس الرسول منها ومكوثه فيها سبعة أيام (أعمال الرسل 21: 3 -4).