ما هو موقف العهد الجديد من لقب "المسيح"؟
ما هو موقف معاصري زمن يسوع من المسيح؟ دهش الناس بقداسة يسوع وسلطته وقدرته، وأخذوا يتساءلون قائلين: "أَتُراهُ المَسيح؟" (يوحنا 4: 29) وألحوا عليه أن يُعلن هو بصراحة عن نفسه "إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً" (يوحنا 10: 24).
وانقسم الناس إلى قسمين تجاه يسوع بكونه المسيح. "فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه" (يوحنا 7: 43). فمن جهة، اتفقت السلطات اليهودية على أن تطرد من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح (يوحنا 9: 22).
ومن جهة أخرى، اعترف الكثيرون صراحة بأن يسوع هو المسيح، أوّلهم تلاميذه، (يوحنا 1: 41)، ثم مرثا في الوقت الذي أعلن أنه القيامة والحياة (يوحنا 11: 27). ويضفي جواب بطرس "أنت المسيح" (مرقس 8: 29) طابعاً رسمياً خاصاً.
إلا أن هذا الجواب، لا يزالُ ناقصاً، لأن هذا اللقب "المسيح" معرّض أن يُفهم في إطار تطلع إلى ملك زمني سياسي كما حدث بعد معجزة الخبز والسمكتين كما جاء في إنجيل يوحنا "عَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يَهُمُّونَ بِاختِطافِه لِيُقيموهُ مَلِكاً، فانصَرَفَ وعادَ وَحدَه إلى الجَبَل" (يوحنا 6: 15).