عبارة "يَتبعْني" فتشير إلى السير في خطوات يسوع بالتدقيق، دون كلل أو فتور، ودون تردُّد أو ارتدادا.
ويتخذ يسوع أسلوب الإقناع بحيث من يريد أن يصير تلميذا ليسوع عليه أن يخضع لإرادته، وان يعرف الذي يجب أن يقتدي به، ويبرهن عن انه يستطيع ذلك. وبعبارة أخرى، المطلوب الزهد بالذات وهو الوجه الداخلي، وحمل الصليب هو الوجه الخارجي.
وكلا الوجهان يعودان إلى قرار واحد. يطلب يسوع تعلقا بشخصه، لا بتعليمه فقط، فهو لا يحمل كلمة الله بل هو الكلمة أيضا. علينا أن نتحوَّل من الفضول إلى التسليم زمام حياتنا ليسوع، ومن الإعجاب به إلى التعبد له.
فمن طلب الانتماء إلى يسوع، لا بدَّ له من أمور ثلاثة: أن يزهد بنفسه، وان يحمل صليبه، وان يتبع المسيح.