منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 02 - 2022, 04:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

فسأَلَهم: ومَن أَنا، في قولِكم أَنتُم؟ فأَجابَ بُطرس: أَنتَ المسيح


فسأَلَهم: ومَن أَنا، في قولِكم أَنتُم؟ فأَجابَ بُطرس: أَنتَ المسيح

تشير عبارة "فسأَلَهم: ومَن أَنا، في قولِكم أَنتُم؟" إلى سؤال يسوع الثاني الذي يدل على تحدِّيه لتلاميذه، أصدقاؤه وأحبّاءه، وهم الذين رافقوه منذ البداية فأعطاهم سر الملكوت (لوقا 9: 10)، وهم أقدر الناس على فهم شخصية يسوع وهويّته. ويريد منهم الآن أن يتَّخذوا موقفا مُحدَّداً. لم يكتفِ يسوع بأقوال عامة الناس، بل أراد أن يعرف من تلاميذه مباشرة، ما هي أفكارهم عنه. واليوم، نشعر أن سؤال يسوع هو موجّه إلى كلّ واحد منّا: "مَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟ أمَّاعبارة "فأَجابَ بُطرس" فتشير إلى جواب بطرس باسم جميع الرسل. وبطرس أي "الصخر" هو الاسم الجديد الذي أطلق يسوع عليه بدل اسمه "سمعانَ" للدلالة على إيمانه الذي هو " كالصخر" لأن الإيمان الذي أظهره بطرس في جوابه ليسوع هو "الصخر" الذي لا يتزعزع والذي يريد يسوع أن يبني عليه كنيسته. والكنيسة تستمرّ بالمضي قدمًا دومًا مرتكزة على إيمان بطرس، على ذاك الإيمان الذي رآه يسوع في بطرس، فجعله رأسَ الكنيسة. أمَّا عبارة "أَنتَ المسيح" في الأصل اليوناني فتشير إلى "المشيح"· (معنها المُكرّس بالمسحة) المخلص الذي تحدث عنه الأنبياء ومهّدوا له السبيل، ومنهم يوحنا المعمدان وإيليا. ليس يسوع واحداً من السابقين بل هو المسيح نفسه. وقد تكرر هذا اللقب 14 مرة في إنجيل مرقس واغلب المرات ذكر هذا اللقب في علاقة مع السر الفصحى" لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" (متى 10: 45). وقد أعلن لقب المسيح على لسان الملائكة (لوقا 1: 32) وسمعان الشيخ (لوقا 2: 26) والشياطين (لوقا 4: 41) لكن بطرس هو التلميذ الذي أطلق على يسوع هذا اللقب تعبيرا عن مجده تعالى، ويعلق القديس ايرونيموس " طوبى لذاك الذي يُمدَح لإدراكه وفهمه الذي فوق الرؤيا بالعيون البشريّة، فلا يتطلّع إلى ما هو من الجسد واللحم، إنّما ينظر إلى ابن الله خلال الإعلان له من الآب السماوي. لقد صار مستحقًا أن يكون أول من اعترف بلاهوت المسيح". وقد صدّر مرقس بهذا اللقب إنجيله (مرقس 1: 1)، الذي يُعبِّر عن إيمان الكنيسة بيسوع. ويُعلق القديس أمبروسيوس" في هذا الاسم "المسيح" يتجلى اللاهوت ويُعلن التجسد وأيضًا الآلام". إنّ هذا الاعتراف هو النقطة الحاسمة في تعليم يسوع وفي بشرى الإنجيل، الذي هو ثمرة الحرّيّة التي أنعم الله بها على بطرس والتلاميذ، وهي نعمة الروح القدس الساكن في قلوبهم. وفي إنجيل مرقس ورد مرة واحدة أنَّ إنسانا اعترف بأن يسوع هو المسيح، وذلك الأنسان هو بطرس. ولهذا اللقب صفة دينية قومية وسياسية، ولهذا ما استعمله يسوع إلاّ أثناء محاكمته (مرقس 14: 61-62)؛ لأنه اعتبره خطراً لفهم رسالته. فيسوع هو ليس فقط المسيح المنتظر بل أيضا المسيح المتألم الذي سفك دمه لخلاص النفوس. يُعتبر نص اعتراف بطرس بالمسيح هنا نقطة تحوّل. من هذا المكان يبدأ يسوع مسيرته نحو القدس لعيش آلامه. فلا يكفي أن نعرف ما يقوله الآخرون عن يسوع، بل علينا نحن أن نعرف ونفهم ونقبل شخصيّاً أنّه المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلام المسيح يُلاشي كل رجاء بُطرس
"فخاطَبَ بُطرس" تكلم بُطرس كعادته في المُبادرة
لا بُدَّ لَنا مِن التَّعريجِ عَلى مَوقِف بُطرس
مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني
أَنتُم تَعرِفونَ الطَّريقَ إِلى حَيثُ أَنا ذاهِب


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024