رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجمع القسطنطينية المكاني سنة 448 م. وموقف كنيسة الإسكندرية في هذا المجمع (8-22 نوفمبر 448 م.) الذي رأسه فلافيان بطريرك القسطنطينية Archbishop Flavian of Constantinople وحضره 32 أسقف، أدين وعزل وحرم أوطيخا بناءً على شكوى من يوسابيوس أسقف دوريليم، وبناء على شهادة يوحنا الكاهن والشماس أندراوس الذين أرسلهما المجمع لمقابلته، لأنه أصر على أن الجسد الذي أخذه ربنا يسوع من مريم العذراء لم يكن من طبيعتنا وجوهرنا نفسهما. وبناء على تردده في إيضاح عقيدته حينما حضر أمام المجمع وقدم إقرارًا بالإيمان رفض أن يقوم بقراءته. ووقّع على الحرم 30 أسقف و23 أرشيمندريتًا. ولأول مرة تم إقرار صيغة "طبيعتين من بعد الاتحاد" للسيد المسيح. وحدثت قلاقل كثيرة في القسطنطينية، وقدّم أوطيخا شكوى ضد المجمع المكاني إلى الإمبراطور، الذي دعا البابا ديسقوروس ليرأس مجمعًا مسكونيًا في أول أغسطس 449 م. في أفسس، وطلب من جوفينال أسقف أورشليم، وتالاسيوس أسقف قيصرية كبادوكيا أن يكونا رئيسين مساعدين معه، وأرسل مرسومًا إمبراطوريًا إلى ديسقوروس يطلب منه السماح لبارصوماس (بارصوماس هو أرشمندريت سورى مؤيد للجانب السكندرى) بالمشاركة في المجمع. موقف كنيسة الإسكندرية : شعر البابا ديسقوروس بخطورة انتشار أفكار ثيئودوريت أسقف قورش، وإيباس أسقف الرُها في الشرق، تلك التي تهاجم عقيدة البابا كيرلس الإسكندري. وكذلك انتشار تعاليم ثيئودور الموبسويستي ونسطور في كثير من المناطق في المشرق. وعلم بشكوى أوطيخا من أن إقراره الخطى بالإيمان لم يقبله مجمع القسطنطينية المكاني 448. وخشى أن يكون أوطيخا قد أدين لتمسكه بتعليم القديس كيرلس الكبير حول الطبيعة الواحدة المتجسدة لله الكلمة. وكان مجمع القسطنطينية المكاني 448م قد طلب من أوطيخا أن يحرم كل من لا ينادى بطبيعتين من بعد الاتحاد، فرفض وقال أنا لو فعلت ذلك أكون قد حرمت آبائي القديسين (أمثال القديس كيرلس الكبير). وأمام اعتراف أوطيخا الخطى المخادع بأنه "يرفض هؤلاء الذين يقولون أن جسد ربنا يسوع المسيح قد نزل من السماء لأن ذاك الذي هو كلمة الله نزل من السماء بدون جسد وتجسد من جسد العذراء نفسه بدون تغيير ولا تحويل وبطريقة عرفها هو نفسه وأرادها، وذاك الذي هو دومًا إله كامل قبل الدهور، صار أيضًا إنسانًا كاملًا في آخر الأيام من أجلنا ومن أجل خلاصنا". شعر البابا ديسقوروس أن فلافيان بطريرك القسطنطينية، ويوسابيوس أسقف دوريليم قد انضما إلى التيار النسطوري الموجود في الشرق حينما طُلب من أوطيخا في مجمع القسطنطينية المكاني 448 م. حرم كل من لا ينادى بطبيعتين من بعد الاتحاد. ولكن الحقيقة كانت أن البابا ديسقوروس سعى إلى محاربة النسطورية برفض تعبير "الطبيعتين بعد الاتحاد" وكان الأسقف يوسابيوس يدفع البطريرك فلافيان لمحاربة الأوطاخية بتأكيد تعبير "طبيعتين من بعد الاتحاد"، ومن هنا نشأ بين الطرفين سوء الفهم الذي تطور إلى الشقاق الخلقيدوني فيما بعد. ولكن البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخيًا، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451 م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجمع القسطنطينية بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والرد عليها |
مكان انعقاد مجمع القسطنطينية |
مجمع القسطنطينية (الثانى 553 م.) |
مجمع القسطنطينية 381 م |
مجمع القسطنطينية |