تشير عبارة "مَرُّوا بِالجَليل" إلى عبور يسوع وتلاميذه إلى الجليل بعد أن تركوا قيصرية فيلبس من اجل أن يبدأ يسوع جولته الأخيرة في منطقة الجليل قبل رحلته الختامية نحو اورشليم وبدء الآلام. يبدو أن يسوع ينتقل من مكان إلى آخر لإعداد تلاميذه للرحلة النهائية لإورشليم. لقد ترك يسوع الجليل حيث الأمان والنجاة، وأخذ يصعد إلى أورشليم حيث العداوة والصلب. أمَّا عبارة "لَم يُرِدْ أَن يَعلَمَ بِه أَحَد" فتشير إلى رغبة يسوع في مراعاة السرية لأنه لا يريد أن يعلم بآلامه الناس، إنما يريد أن ينفرد بتعليم هذه الأمور لتلاميذه فقط. وهناك سبب آخر ورد في إنجيل يوحنا هو أن أعداء يسوع يراقبونه هناك في كل مكان لقتله " وجَعَلَ يسوعُ يَسيرُ بَعدَ ذلكَ في الجَليل، ولَم يَشَأْ أَن يَسيرَ في اليَهودِيَّة، لأَنَّ اليَهودَ كانوا يُريدونَ قَتلَه " (يوحنا 7: 1).